مؤسسات الجمهورية الرومانية




القنصل وحرسه من الليكتورز
عرض عسكري في روما. ويسبق القنصل من قبل حرس الشرف. اثني عشر lictors حاملين شارات السلطة.


طرد تاركوينيوس سوبربوس Tarquinius Superbus ، آخر ملوك روما، في عام 509 ق.م. لأنه كان حاكما مستبدا ظالما، وقد أقسم الرومان على أن لا يكون لهم ملك بعد ذلك، لدرجة أن أغسطس Augustus عندما أصبح السيد المطلق في روما، لم يناد به ملكا.


وقد اتخذ الرومان عند ذلك شكلا جديدا للحكومة، وهو الجمهورية، وكان الشعب هو الذي ينتخب الرجال للوظائف العامة، وهؤلاء لا يبقون فيها فترة طويلة حتى لا يتمكنوا من اكتساب السيطرة الكاملة. وقد يبدو هذا الشكل ديمقراطيا، ولكن الواقع أن أفراد الأسر النبيلة هم الذين كانوا ينتخبون للمناصب الهامة.



المناصب الرئيسية


قنصلا الجمهورية الرومانية
الأخوان غراكوس


بدلا من الحاكم الذي يبقى في الحكم طيلة حياته، أصبح الرومان ينتخبون اثنين من القناصل Consuls ليكونا على الحكومة لمدة سنة. وكان القناصل دائما من بين الرجال الذين سبق لهم أن شغلوا الوظائف العامة، ولذا فقد كانوا على قدر كبير من الخبرة. كانوا هم أعلى سلطة في الدولة والجيش. وكعلامة من علامات التقدير، كانوا يضعون على رؤوسهم ما يشبه التاج له حافة حمراء، وفي أثناء الحفلات العامة كانوا يجلسون في مقاعد مخصصة لهم. وللحيلولة دون حصول جل واحد على قدر كبير من السلطة.

لم يكن يسمح لأي قنصل بالاستمرار في منصبه لمدة سنتين متواليتين. وكان من الضروري أن ينتظر 10 سنوات لكي يمكن إعادة انتخابه. وكل خمس سنوات، كانوا ينتخبون "مراقبا" Censor كانت مهمته مراجعة وظائف المواطنين الرومان، واستبعاد من يراهم غير جديرين.



وفي أوقات الأزمات الخطيرة، كان من الممكن تعيين حاكم ديكتاتوري Dictator (مثل ما حدث مع سولا) تكون له كل السلطات حتى على القناصل، غير أن مدة تعيينه لم تكن تتجاوز 6 أشهر، كان عليه أن يعتزل في نهايتها، وإن كان من الجائز إعادة تعيينه إذا اقتضى الأمر ذلك. وكان للقناصل وكبار الحكام حرس شرف Guard of honor يتكون من 12 "ليكتور" Lictors يحمل كل منهم على كتفه الأيسر حزمة من العصي تبرز منها رؤوس بشكل البلطة. وكانت هذه الحزمة (وكانت تسمى فاسيز Fasces ) تدل على أن للقنصل الحق في معاقبة المجرمين والخونة بالجلد، بل وبقطع الرقاب.




مجلس الشيوخ "السيناتو"


مجلس الشيوخ الروماني
ويشرح القنصل مسألته لمناقشتها من قبل أعضاء مجلس الشيوخ في الكوريا في روما


كان من الطبيعي، والحكام يتغيرون كل عام، أن يقع قدر كبير من السلطة في أيدي مجلس الشيوخ Senate، الذي كان يتكون من 600 من الرجال كبار السن، كانوا جميعا ممن شغلوا مناصب عامة، ويعينهم القناصل لمدى الحياة. والقناصل أنفسهم لم يكن في استطاعتهم أن يتخذوا قرارات هامة دون أن يستشيروا فيها مجلس الشيوخ، ولذا نجد أن الشيوخ كانوا هم الحكام الحقيقيين لروما.


كان أعضاؤه يتناقشون في شؤون الحرب والسلم، وكانوا يستقبلون السفراء Ambassadors من البلاد الأجنبية، ويوقعون معاهدات السلام، ويراقبون مصروفات الدولة، ويتأكدون من أن التعاليم الخاصة بالدين الرسمي للدولة منفذ تنفيذا سليما. في بداية الأمر، لم يكن يحصل على عضوية المجلس سوى الأشراف Patricians، وهم أعضاء بعض الأسر الغنية والنبيلة. وفيما بعد، سمح للعامة (البليبيان Plebeians) وهم الطبقات الفقيرة من الشعب، بأن ينتخب من بينهم أعضاء للمجلس، وكان هناك حكام من نوع خاض، يقال لهم "التريبيون" Tribunes، كان واجبهم المحافظة على مصالح الشعب، وكان من النادر جدا أن ينتخب أحد العامة لمنصب القنصل حتى نهاية عهد الجمهورية.



كان مجلس الشيوخ يجتمع في مبنى يسمى "الكوريا" Curia، يقع في "الفوروم" Forum، وكان قد بني كمقر للمجلس في عهد الملكية، واستمر استخدامه لنفس الغرض في عهد الجمهورية. وفي أثناء الاجتماعات كانت أبواب الكرويا تظل مفتوحة، وإن كان غير مسموح لأفراد الشعب بالدخول كان ممثليهم من التربيون يحضرون كل اجتماع.



الشعب


أنصار ماريوس
أنصار ماريوس من العامة

يبدو لأول وهلة، أن الشعب كانت له سلطة عظيمة في روما. كان أفراد الشعب يتقابلون في اجتماعات Assemblies تسمى "الكوميتيا" Comitia لانتخاب الحكام ولإقرار القوانين. غير أن الطريقة التي كان يتم بها الاقتراع، وكون مجلس الشيوخ في الواقع ملزما بالموافقة على جميع المرشحين للوظائف العامة، وأن القوانين التي يقرها مجلس الشيوخ هي فقط التي يمكن أن تعرض على الكوميتيا، كان معنى ذلك أن سلطة الشعب ظلت محدودة



أحداث الجمهورية الرومانية


509 ق.م طرد آخر ملوكها

964ٌ ق.م هزيمة لارس بورسينا، الأتروري الأجنبي

264–41 ق.م الحرب البونية الاولى مع قرطاجة

218–202 ق.م الحرب البونية الثانية

111–104 ق.م حرب يوغرطة

89–63 ق.م الحرب الأهلية ومواجهة متريداتيس

58–49 ق.م قيصر يغزو بلاد الغال

31 ق.م نهاية الجمهورية الرومانية



كان الحكام الحقيقيون لروما هم أسر الأشراف التي كان أفرادها يشغلون معظم المناصب، هذا ما سبب الأزمات الحادة التي شهدتها الجمهورية عبر الزمن، من ثورات، ورشاوى وحروب أهلية (حرب يوغرطة ومجلس الشيوخ كمثال)



.