تاريخ يوغرطة


يوغرطة المغيب؟


ملك نوميديا (160ق.م - 104ق.م)، قتل أخويه بالتبني، إبني عمه مكيبسا، وكنتيجة واجه الجمهورية الرومانية

كلمة يوغرطة أو يوگرتن أو يوجيرتن في المعجم الأمازيغي: أكبر القوم سنا، أيضا: الذي فاقهم

ولد يوغرطة المازيلي بسيرتا عاصمة نوميديا تسمى حاليا قسنطينة سنة 160 قبل الميلاد، هو الولد غير الشرعي لماستانابال وحفيد ماسينيسا حليف الرومان

كان يوغرطة شعبيا بين قومه، فأراد عمه التخلص من تأثيره، بإرساله لمساندة سيبيو الإفريقي في حصار نومانتيا (إسبانيا) سنة 134ق. لكن هذا ساعد يوغرطة أكثر، مكونا علاقات جديدة وأخطر مع شيوخ روما، الذين أقنعوا مكيبسا بتبني يوغرطة أخيرا سنة 120ق، ليتقاسم الحكم مع حفصبعل وعزربعل ولدا عمه

 

مواجهة روما


بعد ثلاث سنوات من تبنيه يوغرطة، مات مكيبسا. قام يوغرطة عندها بقتل أخيه حفصبعل بسبب خلاف بينهما، لشعوره بالإهانة من طرفه (عيّره بنسبه)، فواجهه عزربعل وأشتكاه عند السناتوس الروماني. قام بعدها وفد من مجلس الشيوخ وتحت رشاوي يوغرطة بتقسيم المملكة من جديد بين الإثنين، آخذا الجزء الغربي والأغنى من نوميديا

لم يتوقف، واثقا من دعم الشيوخ، هاجم وقتل أخاه الثاني عند سيرتا

كانت هنالك حامية رومانية في المدينة، ومجموعة من التجار الرومان، قتلوا أثناء هذه الغزوة، فاستشاط العامة في روما القديمة وطلبوا رقبته، لتعلن روما حربا عليه قائمة، مرسلة القنصل الروماني باستيا كالبورنيوس ضده

هذا الأخير تعامل معه بسخاء، نتيجة رشوته مجددا، لكن العامة الماقتة للمشيخة والشكاكة في الصلح، طلبت من يوغرطة القدوم لمساءلته، فتوجه للدفاع عن نفسه، لكنه بعنفه ارتكب جريمة أخرى وفي عقر روما، أين قتل قائده بوميلكار أحد أقاربه المخولين لتولي الحكم في نوميديا، حينها لم يبقى خيار كبير للمشيخة المرتشية

تم نفيه لتعود الحرب من جديد، قاوم يوغرطة الجنرالات المتتالية، مستغلا نصره على ألبينوس أولوس، أظهر نيّة السلام، وكاد يبيد ميتيلوس النوميدي في موقعة المثول

روما المنكسرة، وبمعارضة العامة لفشل جنرالاتها طلبت القصاص من الشيوخ المرتشية، إلا أن ميميوس أحد محامي العامة هدأها طالبا انتخاب قنصل جديد، ماريوس غايوس المائل لعامة الشعب في 107. رغم هذا، واصل يوغرطة إحراز نجاحات بحرب العصابات، ممددا الحرب ومنهكا موارد الرومان

سعى يوغرطة لدعم بوخوس الأول ملك موريطانيا القديمة، حماه (أبو زوجته) (سانده أول الأمر)، لكن الأخير وبتأثير من خازن (قسطور) ماريوس غايوس، سولا، شبك الملك النوميدي، في غدر، مرسله بعدها لروما في 105

كان المخول لحكم نوميديا، تحت رعاية ماريوس، غودا الواهن ذهنيا وجسديا، الإبن الشرعي لماستانابال

 

نهاية يوغرطة

 

من متحف العاصمة، سولا، يوغرطة مقيدا خلف السلطة


طيف بيوغرطة واثنين من ولديه في موكب نصرغايوس ماريوس، كما قطع الحراس أذنيه لاخذ حلقات الذهب المعلقة، مقاوما الجوع 7 أيام، ليموت بعدها. دامت حرب يوغرطة 7 سنوات تقريبا

 حول الموضوع



    No comments:

    Post a Comment